وجد العديد من صناع وأبطال السينما طريقا مضمونا لمواجهة الأزمات والمشاكل
الإنتاجية التى تواجه أفلامهم، حيث رفضوا أن يقفوا مكتوفى الأيدى، وذهبوا
بأعمالهم إلى الجمهور فى منزله من خلال الشاشة الصغيرة أو التليفزيون،
وحولوا سيناريوهات الأفلام إلى حلقات درامية تليفزيونية، كان آخرها
سيناريو «الرجل العناب» تأليف وبطولة الثلاثى أحمد فهمى، وهشام ماجد،
وشيكو، وينتمى المسلسل لأعمال الخيال العلمى فى إطار من الكوميديا، حيث
يسخر من أفلام البطولات الخارقة، مثل «سوبر مان» و«بات مان»، إلا أنه بعد
عدد من جلسات التحضير أجّل الثلاثى الفيلم، وكتبوا فيلم «بنات العم» الذى
عرض مؤخرا فى السينما، ويعقد الثلاثى حاليا جلسات عمل لبدء تصوير ست كوم
«الرجل العناب» ليعرض فى رمضان المقبل.
كما تم تحويل فيلم «ألف
ليلة وليلة» إلى مسلسل تليفزيونى، لأنه يتطلب ميزانية إنتاجية مرتفعة،
وذلك بعد أن تسرب إعلان الفيلم الذى كان من المقرر أن يصور بتقنية 3D على
الإنترنت، وحاز إعجاب عدد كبير من المشاهدين، نظرا للإمكانيات الضخمة التى
تم تصوير الإعلان بها، ووجود هذا الكم الكبير من النجوم داخل عمل واحد،
حيث يضم العمل غادة عبدالرازق، وغادة عادل، وعمرو واكد، وآسر ياسين، وإياد
نصار، وحسن الرداد، وبعدما انتشر الإعلان على أساس أنه عمل سينمائى فوجئ
المشاهدون بتحويل الفيلم لمسلسل بسبب مشاكله الإنتاجية، وتكلفته الضخمة،
كما بدأ بعض الفضائيات فى عرض «البرومو» الخاص به.
ويعرض حاليا على
القنوات المختلفة أيضا «برومو» مسلسل عادل إمام «فرقة ناجى عطاالله» الذى
كان فى البداية سيناريو فيلم سينمائى، إلا أنه واجهته مشاكل إنتاجية
كثيرة، وظل الزعيم يبحث عن منتج للفيلم نظرا لتكلفته العالية، خصوصا أنه
يتطلب أماكن وبلادا مختلفة للتصوير، وإمكانيات خاصة، ويشارك فى بطولته
العديد من النجوم بجانب الزعيم، كل تلك العوامل ساعدت على إلغاء فكرة
الفيلم، وتحويله لمسلسل، وبالفعل تصدى له المنتج صفوت غطاس، وهو الآن فى
مرحلة متقدمة استعدادا لعرضه فى رمضان.
وشهد رمضان الماضى تجربة
مماثلة للنجم محمد هنيدى، حيث عرض له «مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين
حمودة»، وحقق نجاحا كبيرا أعاد به هنيدى توهجه الدرامى، والذى كان فى
الأصل مشروع فيلم سينمائى، ويبدو أن نجاح هنيدى فى التجربة شجع العديد من
السينمائيين لتكرارها، بدلا من أن تواجه أعمالهم السينمائية مصيرا مجهولا.