من الملاحظ فى السنوات الأخيرة انتشار الولادة عن طريق إجراء عملية قيصرية بدلا من الولادات الطبيعية، فما سبب انتشار الولادة بتلك الطريقة، وما الحالات التى تستدعى إجراء عملية قيصرية؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم، استشارى أمراض النساء والولادة قائلا: من أهم الأسباب التى أدت إلى أنتشار الولادات القيصرية هى قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، وكذلك زيادة الوزن، فمع التقدم التكنولوجى والاعتماد على المواصلات والأجهزة الكهربائية، وكذلك انتشار الوجبات السريعة غير الصحية أدى ذلك إلى ضعف حركة الإنسان، وزيادة معدلات السمنة، وبالنسبة للسيدات فإن ممارسة الرياضة وكثرة الحركة منذ الصغر تساعد على تكون الجهاز العضلى والعظام وخاصة عظمة الحوض بشكل طبيعى، وبالتالى يسهل الولادة القيصرية فيما بعد.
كما أن زيادة الوزن وخاصة أثناء الحمل تتسبب فى صعوبة الولادة الطبيعية وخاصة عندما يتأثر الطفل بتلك الزيادة ويصبح وزنه أكثر من الطبيعى.
ولهذه الأسباب نلاحظ انتشار الولادات القيصرية بشكل كبير عن ما كانت عليه فى الماضى.
وبجانب الأسباب الأساسية السابق ذكرها هناك عدة أسباب أخرى لزيادة معدلات الولادة القيصرية وهى:
كثرة انتشار بعض الأمراض التى تصيب السيدة الحامل وتستدعى إجراء جراحة قيصرية مثل مرض السكرى، الضغط.
وكذلك تتحكم حالة الجنين الصحية فى قرار عملية الولادة ففى بعض الأحيان تكون الولادة القيصرية من أفضل الحلول للحفاظ على حياة الجنين، كما يحدث فى حالات الولادة المفاجئة والتى تبدأ علاماتها قبل الميعاد المحدد لها، مع العلم أنه فى بعض الحالات تمثل الولادة الطبيعية خطرا على حياة الجنين، ولتجنب وضعه فى الحضانة يتخذ الطبيب قرار إجراء العملية القيصرية وخاصة فى حالة عدم توافر حضانات ذات جودة عالية.
وفى كثير من الأحيان يحدث للأسف أن بعض الأطباء يتخذوا قرار إجراء عملية قيصرية دون الحاجة لها توفيرا للوقت، خاصة أنها تجرى بميعاد مسبق ومعروف، وذلك يكون أسهل للطبيب.